الخميس، 2 سبتمبر 2010

ماما .. بحبك قوي !

سعيدة جدا بما رويت لي أمس عن إنجازك الرائع في فريق الكرة الطائرة " لعبت تقسيمة انهاردة يا ماما .. "
" فعلا !!! رائع .. "
" يعني بطلت ألعب على الحائط "
" و كنت بسأل الكابتن بعد كل تدريب كنت كويسة ؟ .. ........ "
و يستمر حكيك الحماسي الوله بكل تفصيلة و كلمة و لفتة و ...... و للأسف الوقت عدونا الأول فليس أمامي إلا أن أنقلك : "توته .. حبيبتي هنقضيها كلام باقي الليلة ؟ .. عندك امتحان بكرة و عاوزين نشوف أن احنا قادرين نوفق بين الرياضة و الدراسة .. "
" ماما .. عندي أفكار كتير و فرحانة قوي عاوزة احكي "
ليس هناك في الحياة أجمل من هذه الملامح المفعمة بالحياة .. ملامح تنقلك للبهجة و الفرحة و السعادة المترعة بتفاصيل "حبيبتي منة " ..
مليون فكرة تتزاحم في عقلي عندما أشاركك حبيبتي موقف ما أو حتى أفكر فيك .. الأسبوع الماضي عندما اصطحبتك للنادي لتدريب الركة الطائرة خطرت لي هذه الخاطرة :
لم يدور بخلدي يوما حين كنت في نفس موقعك .. سنك .. رياضتك المفضلة .. ألعب في نفس المكان .. بنفس الحماس بنفس الصخب مع نفس المدرب – أطال الله عمره – لم أتخيل حينها أني سأكون أم تجلس على مقاعد المتفرجين تقلب الأفكار و تعصر الأحداث لتجد قيمة أو فكرة أو مهارة تعلم و تنقل لكم أحبائي من قلب الحدث .. لم يدر بخلدي أنني يمكن أن أجلس دون أن أمسك الكرة التي أعشقها و انزل الملعب الذي أعشقه .. لم يدر بخلدي أنني سأكون بملابس غير الملابس الرياضية .. و لم أفكر أبدا أن الايام ستدور ليتبدل دوري من لاعب حقيقي للاعب مستتر .. و لكن للحق لكل متعته .. فأنا أعشق أيضا كوني لاعبا مستترا .
يشدني وجهة السعيد المتحدث دون كلمات فأرد :
" حبيبتي كل من بالملعب يلعب منذ عدة سنوات .. ركزي أنك تتقدمي .. ركزي أنك تنفذي تعليمات مدربتك .. توته " رغي ما أصحابنا و عمل علاقتنا بعد التدريب و ليس أثناءه .. خلي بالك مش تشيلي الكرة كده .. تتحسب عليك غلط .. ارفعي ظهرك و .... " خللي بالك بتقولي إيه لنفسك في التدريب : يالله أنا اقدر أنا شاطرة " ..............
حبيبتي .. هل فهمت ما أعنيه باللاعب المستتر ؟ ستلعبين يوما نفس الدور بنفس التفاصيل .. و لكن الفرق أنك مستعدة أما أنا فقد مشيتها خطوة خطوة .. و الحمد لله طول العمر يبلغ الأمل .
تعودي لحكيك و حكاياتك .. اتفهم حماسك و اتفهم كيف يود كل محب الحديث عن حبه و الآن أنت محبة لأول ضربة إرسال صحيحة و أول مباراة تلعبيها .. اتفهم و لكن ماذا نفعل و الليلة تقترب من نهايتها و الواجب لم يخط فيه حرف ؟ !!
" طيب ممكن أعلمك حاجة : دي ورقة صغيرة لو جتلك فكرة عاوزة تكلميني فيها ؛ حطي كلمة صغيرة تعبر عنها " صحبتي ندا " و قولي لنفسك ارجعي يا منة " و كل مرة تعدي كم مرة انتصرت على نفسك و عرفت ترجعي للشىء الأساسي الذي تفعلينه .. تمام ؟؟ "
نجحت الحركة البسيطة في إبداء اهتمامي و بالمرة تعلم مهارة مفيدة كنت قد قرأت عن أهميتها لهؤلاء اللاتي تتزاحم الأفكار في عقولهن و يظلمن بأن يقال عنهن مشتتات .. حبيبتي ليست مشتتة .. حبيبتي مترعة بتفاصيل الحياة التي تتزاحم في رأسها .. فقط تحتاج لتنظم المرور و ليس هناك من يمسك إشارة المرور في رأسها أفضل منها هي شخصيا . نفعت فكرة SELF MONITORING و سارت ليليتنا ننتقل ما بين حل واجب الحساب ؛ لتحضير الجدول في الدقائق الفاصلة بين نشاط و نشاط .. لتناول عشاء لحظة الصفر .. لوضع قطرة العيون لعلاج الحساسية بين المضعة و المضغة .. حتى وصلنا المحطة : حضنة رائعة دافئة " تصبحي على خير يا عيوني "
و حضرتك من أهله يا ماما ..
.. ماما .. ماما .. بحبك قوي " ..
تعرف ترد ؟ !!!

هناك تعليق واحد:

  1. ما شاء الله، أنا حسيت باللحظات دي أوي وأنا بقراها. والفكرة دي كمان عجبتني أوي. كنت قلتها لسمية لما كانت تبقى عايزة تقولي حاجات و هي في السرير بالليل و لو طاوعتها مش هنام ولا الفجر!!!

    ردحذف